أكد مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" النائب السابق محمد ياغي خلال لقاء مع إعلاميي بعلبك في صالة مطعم "النورس" في بعلبك نظمته قيادة "حزب الله" في منطقة البقاع، انه "كانت هذه المنطقة قبل اكثر من عقدين من الزمن مهملة وسمتها الحرمان والإهمال والاستضعاف والظلم، الذي كان يلحق بها من قبل الدولة التي كانت تتعاطى مع هذه المنطقة بإدارة الظهر، وبدون أن تقدم لها أي مشروع إنمائي وكأنها ليست من لبنان، أو كأنها لا علاقة لها بالجغرافيا اللبنانية".
وأشار ياغي الى أنه "كما نقاوم الاحتلال الإسرائيلي الذي دحرناه، ينبغي أن نقاوم الإهمال والحرمان وأن نتعاطى مع الأمور الإنمائية إلى جانب مقاومتنا للاحتلال عملا بوصية أميننا العام الراحل السيد عباس الموسوي، وقد بدأنا بمسيرة الإنماء في هذه المنطقة التي نتحمل جزءا أساسيا من مسؤوليتها وبدأنا باستجلاب المشاريع الى هذه المنطقة، وخصوصا حين أصبحنا مشاركين في المجلس النيابي والحكومة، ووضعنا منذ سبع سنوات خطة عشرية ورؤية استراتيجية لمعالجة الأمور الإنمائية الأساسية، وتضافرت جهود الوزراء والنواب والبلديات والاتحادات البلدية وتعاونت بكل مصداقية من أجل الإتيان بالمشاريع لهذه المنطقة، واستطعنا من خلال التعاون البناء مع حلفائنا إنجاز العديد المشاريع التنموية".
وأشار الى أنه "بدأت مسيرة العمل التنموي منذ العام 1992 ووصلت ذروة العمل ما بين العام 2010 والعام 2017 بحيث وصل التنسيق ما بين الأحزاب والوزراء والنواب ومديريات العمل البلدي والاتحادات البلدية والبلديات والمخاتير والفعاليات الى اوجها، وبني برنامج العمل على اساس رؤية تنموية موحدة، ثم خطة استراتيجية لمدة عشر سنوات تم ترجمتها ببرنامج عمل سنوي يدرس ويدون ويعمم ثم يتابع ويقيم ويهمنا أن نتذوق معكم جنى الثمرات وعلى مدى سنوات سبع من العمل الدؤوب والمستمر"، موضحاً أنه "بما انه من واجبنا التعاطي مع مجتمعنا الأهلي بشفافية كاملة، رأينا ان نضع بين اياديكم جردة بالمشاريع والمبالغ التي تم انفاقها خلال السنوات السبع الماضية اذ استطعنا ان نقدم للمنطقة من خلال متابعتنا مع الوزارات والمؤسسات الرسمية ورعايتنا للبلديات مشاريع عمل متنوعة، موزعة على ما يقارب 12 محورا تنمويا، وصلت بما قيمته إلى 893 مليون دولار، موزعة على الشكل التالي: 751 مليون دولار من الوزارات والمؤسسات الرسمية و 113 مليون دولار من البلديات والاتحادات البلدية و 29 مليون دولار من حزب الله، شملت 3460 مشروعا على محاور متعددة، هي: اولا- البنى التحتية: 565 مليون دولار من الوزارات و 38 مليون دولار من البلديات و 27 مليون دولار من حزب الله، اي ما مجموعه 630 مليون دولار، وشملت: الطرقات الرئيسية بقيمة 259 مليون دولار، واهمها: بعلبك - التوفيقية، بعلبك - بوداي، والنقطة الرابعة - كفردان، انجزت على نفقة الهيئة الايرانية لإعادة اعمار لبنان".
ولفت الى أنه "على نفقة وزارة الأشغال فقد انجزت الطرقات التالية: الطريق الدولي: الفرزل - بعلبك، التوفيقية - راس بعلبك، ابلح - بيت شاما، حزين - حدث بعلبك، الرمل - القصر - القبيات، ايعات - دير الأحمر، ومداخل: النبي شيت، الخضر، بدنايل، الصوانية، بعلبك الجنوبي والشرقي والأوسط، اليمونة، عيناتا - المشتل الزراعي، بلدات بيت مشيك، وادي الرطل والتركمان. ثم الطرقات الداخلية التي شملت 130 مدينة وبلدة دون استثناء بمبلغ اجمالي تراكمي: 100 مليون دولار، وفي ملف الصرف الصحي فقد تم تلزيم 40 مليون دولار لمحطة تمنين التحتا مع الشبكات الرئيسية والتي تشمل كامل قرى الغربي والشرقي من بلدة النبي ايلا وصولا الى شمسطار غربا، ومن علي النهري وصولا الى ايلا شرقا والعمل جار على حجز مبلغ جديد لمشروع شبكة تمنين 2 الذي يشمل البلدات من طاريا وصولا الى شليفا ثم مجدلون. وتم تخصيص 15 مليون دولار لحوض اللبوة والذي يشمل شعث حتى الفاكهة وما بينهما من البلدات والملف قيد الدراسة تحضيرا للتلزيم. كما تم تخصيص اعتماد 35 مليون دولار لمشروع ومحطة الصرف الصحي لمدينة الهرمل وكامل القضاء، حيث تم اطلاق العمل وسوف يكون منجزا بشكل كامل. يبقى بلدات القاع ويونين ومقنة ونحلة ومعربون وجنتا ويحفوفا وبلدات شرقي زحلة حيث تم وضع مخطط لها على عھدة مجلس الإنماء والإعمار، على ان توضع قيد الدرس، ثم رصد اعتمادات لها، اما بعلبك وجوارها يوجد لديها محطة تكرير ويتم تشغيلها ضمن مشروع التشغيل لمنظومة المياه. كما تم تنفيذ شبكات صرف صحي متفرقة في كامل البلدات ويجري التحضير لتنفيذ جزء اخر بما قيمته 25 مليون دولار".
وأعلن ياغي أنه "في ملف مياه الشفة تم تخصيص 20 مليون دولار لآبار وشبكات مياه شفة لقضاء الھرمل و 10 ملايين دولار لآبار وشبكات في قضاء بعلبك وشرقي زحلة، لما يقارب 22 بئرا و 19 خزانا، وبالكهرباء فقد تم تنفيذ محطة بعلبك والتي شارفت الأعمال فيها على الانتهاء بكلفة 23 مليون دولار. خطوط التوتر العالي التي اصبحت شبه جاهزة بكلفة 19 مليون دولار، خطوط توتر متوسطة وهوائي بكلفة 20 مليون دولار، 520 ترنس بكلفة تقارب الخمسة ملايين دولار. مجموعها 67 مليون دولار مع الأخذ بالاعتبار ان العمل جار على تلزيم محطة بدنايل قريبا، كما رصد مبلغ 30 مليون دولار لإنشاء مشاريع بنى تحتية لقرى شمال بعلبك وعرسال والقرى المجاورة التي تضررت من اعتداءات التكفيريين".
وأشار الى أنه "على صعيد البيئة فقد تم تخصيص 7 ملايين دولار بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية والاتحاد الأوروبي لمعمل فرز ومطمر للنفايات في بعلبك حيث انجز المعمل، والمطمر قيد الإنجاز والعمل جار لتأمين معمل فرز لمدينة الهرمل ومعمل لقرى شمالي بعلبك واخر لغربي بعلبك وقريبا سيتم وضع المشروع على سكة العمل الجدي، وهذا من ضمن مخطط استراتيجي لحل مشكلة النفايات في كامل المنطقة، وبالزراعة تم التركيز على التشجير والمحميات والحدائق من خلال وزارة الزراعة وبات من جهات مانحة والبلديات، بالإضافة الى تقديم ادوية زراعية واسمدة وبذور، اعلاف على اختلافها، معدات زراعية، اليات لمصانع الحليب. وصلت القيمة الإجمالية على هذا الصعيد الى ما يقارب الستين مليون دولار".
وفي الصحة، أوضح ياغي أنه "تم انشاء 11 مركزا صحيا، ودعم وتشغيل المشفى الحكومي في بعلبك والهرمل وافتتاح مركز الدواء في بعلبك، بالإضافة الى تقديم ادوية للمرضى. بلغت القيمة الإجمالية على المستوى الصحي الى ما يقارب الخمسين مليون دولار".
وأكد أنه "بهذا نكون قد القينا الضوء على المشاريع الرقمية، ولكن هناك مشاريع غير رقمية وقيمتها كبيرة جدا وهي ما تتصل بإدارة المؤسسات والواقع الاجتماعي والإنساني والأمني والتي تساعد على ترجمة الرؤية التنموية للمنطقة والنهوض العلمي والتطور التقني، ونذكر منها: تعيين محافظ بعلبك - الهرمل ثم نقل مركز المحافظة الى مكان جديد مع ترميمه وتجهيزه، تعيين رئيس للمنطقة التربوية المستحدثة على مستوى المحافظة، تعيين رئيس تعاونية موظفي الدولة مع نقله الى مكان لائق، تعيين رئيس لمصلحة الزراعة، استحداث مصلحة الشؤون العقارية وتعيين رئيس واستكمال الجهاز الإداري، استحداث مركز السجل العدلي وتعيين مديره واستكمال جهازه الإداري وتجهيز المركز، استحداث مركز المالية وتجهيز المركز وتعيين المدير واستكمال الجهاز الإداري، تثبيت مركز التنظيم المدني، استحداث مركز رئيس قلم دوائر النفوس ريثما يتم تعيين رئيسه، استحداث مصلحة صناعة بانتظار تعيين رئيس لها، استحداث 17 بلدية وثلاثة اتحادات، تعيين رئيس مصلحة الصحة واستكمال الجهاز الإداري، المساهمة والمساعدة في استكمال المواقع الأمنية وتأمين مراكز لها، استحداث ثلاث دوائر نفوس جديدة، متابعة اكثر ممن 700 ملف نقل للمعلمين والمعلمات في القطاع الرسمي وهناك 300 ملف تعاقد جديد وتثبيت المعلمين في القطاع الرسمي الثانوي، تثبيت شعبة العلوم ومعهد العلوم التطبيقية في بعلبك، والعمل مع رئيس الجامعة على تنفيذ قرار مجلس الجامعة باستحداث ثلاث كليات في الهرمل، المتابعة الجدية لبناء سراي للمحافظة في بعلبك حيث تم تحصيل مبلغ 7 ملايين دولار بانتظار حسم المكان المناسب".